خارج الحدود
هشام عبود: نظام العسكر منع أساتذة الجامعات من حضور اللقاءات والندوات في الخارج بسبب المغرب
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر قرارا يحظر على أعضاء هيئة التدريس والطلاب المشاركة في التظاهرات العلمية ذات الطابع الدولي دون الحصول على تصريح مسبق.
جاء هذا القرار من خلال مذكرة عممتها رئاسة الديوان إلى رؤساء الندوات الجامعية ومديري المؤسسات الجامعية بتاريخ 12 غشت الجاري، تحت موضوع “بخصوص المشاركة في الملتقيات والفعاليات العلمية”.
وتضمنت المذكرة تبريرا واهيا لهذا القرار، مؤكدة أنه يأتي بسبب تزايد مشاركة بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب في التظاهرات العلمية ذات الطابع الدولي سواء عبر الحضور الشخصي أو عن بُعد، داخل البلاد وخارجها، دون إشعار أو تصريح مسبق من الجهات المعنية بما فيها مؤسساتهم الجامعية.
وتعليقا على هذا القرار الذي أثار ضجة وردود أفعال متباينة داخل الأوساط الجامعية بالجزائر، قال الصحفي الجزائري هشام عبود في مقطع فيديو نشره على قناته في اليوتيوب، “إن نظام العسكر لم يعد يقتصر على محاولة فرض تصوراته على الشعب فقط، بل يسعى أيضا للتحكم في حريات النخبة وفرص التنمية في المجتمع الجزائري”.
وأكد ذات المتحدث أن هذا القرار يهدف بالأساس إلى الحد من حرية السفر إلى المغرب والتفاعل مع ما يعرفه من تنمية على جميع الأصعدة، كما أنه يعكس مخاوفهم أيضا من أن يتم فضح تضليلهم للجمهور بشأن واقع البلدين وعلاقاتهما على مرّ العقود.
وأضاف الصحفي ذاته أن نظام العسكر يدعي القلق من احتمالية تداول آراء ووجهات نظر مشوهة تؤدي إلى سوء الفهم، في حين أن الأمر يتعلق بمحاولة يائسة للتغطية على ما تعرفه المملكة المغربية من تقدم وازدهار، متناسين أن بحثًا سريعًا على محرك البحث غوغل قادر على فضح أكاذيبهم وادعاءاتهم، ولا يحتاج إلى تنقل أساتذة وباحثين جزائريين إلى المغرب لمعاينة حقيقة الوضع عن قرب.