خارج الحدود
نظام العسكر يتهم الإمارات بجر موريتانيا وتونس للتطبيع مع إسرائيل ويسعى للتدخل والمس بسيادتهما
توجه نظام العسكر في الجزائر للاستعانة بحزب إسلامي، في خضم الحملة التي تقودها دوائر سياسية وإعلامية جزائرية ضد كل من تونس وموريتانيا، بدعوى تمهيدهما للتطبيع مع إسرائيل بإيعاز من دولة عربية.
وبحسب صحيفة ”العرب اللندنية”، فإن نظام العسكر الجزائري كلف رئيس حركة البناء الوطني ومرشح الانتخابات الرئاسية الأخيرة عبد القادر بن قرينة، لإخراج نظام العسكر الحاكم ن ورطة التصريحات والتقارير التي اتهم فيها دولة عربية في إشارة للإمارات بالضغط على تونس وموريتانيا من أجل التطبيع مع إسرائيل.
ولفت المصدر، إلى أن اختيار هذا الشخص جاء على اعتبار أنه ”حليف إخواني للسلطة ووسائل الإعلام التي تناولت المسألة محسوبة في المطلق عليها أيضا، وعلى جناح داخل الجيش الحاكم، الأمر الذي يكرس عدم انسجام جلي بين أوتار الدبلوماسية الرسمية والحزبية والإعلامية في الجزائر”.
وأورد المصدر ذاته نهاية الأسبوع الماضي، أن صحفا تطرقت خلال الأسابيع الأخيرة، إلى “استغلال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تونس وموريتانيا من طرف دولة عربية نافذة في إشارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل دفعهما إلى الانخراط في مخطط التطبيع مع إسرائيل، بينما وجه عبد القادر بن قرينة، في تصريح له تحذيرات تدخل في إطار البروباغندا الإعلامية ودغدغة مشاعر الجزائريين، لسلطات بلاده من أجل التفطن لما أسماه المخطط الذي يستهدف تمديد التطبيع إلى عمق الجزائر الإستراتيجي”.
ويبدو من خلال تصريح هذا الشخص المعروف بقربه من نظام العسكر أن الدولة المقصودة هي دولة الإمارات التي اتهمها بممارسة ضعوطات على تونس وموريتانيا، من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي قد يعمق من عزلة النظام العسكري الجزائري في المنطقة.
وتعيش العلاقات بين الإمارات والجزائر صراعات سياسية خفية، خصوصا بعدما جرى الإعلان في وقت سابق من طرف الخارجية الجزائرية عن اكتشاف شبكة تجسس إماراتية في الجزائر لها علاقة بالموساد الإسرائيلي، وهو ما جعل نظام العسكر ينشر خبر طرد السفير الإماراتي من البلاد قبل أن يتراجع عن ذلك وينفي علاقته بذلك.