سياسة
محلل: نيل الحزب الاشتراكي العمالي لرئاسة مجلس النواب إشارة قوية لتولي سانشيز رئاسة الحكومة المقبلة
انتخبت مرشحة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، فرانشينا أرمينغول، أول أمس الخميس، رئيسة جديدة لمجلس النواب الإسباني، الغرفة السفلى للبرلمان.
وبفضل هذا الفوز، استطاع رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، ربح رهانه في افتتاح الدورة البرلمانية، بانتخاب المرشحة الاشتراكية، فرانسينا أرمينغول، رئيسة للمجلس، بفضل اتفاق في اللحظة الأخيرة مع حزب “معا من أجل كتالونيا”.
وفي هذا الإطار، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن فوز فرانشينا أرمينغول مرشحة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني برئاسة مجلس النواب، أعطى إشارات قوية لإمكانية تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة المقبلة، على الرغم من تصدر الكثلة اليمينية في إسبانيا المكونة من حزب الشعب وحزب فوكس اليميني المتطرف لنتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسبانيا يوم 23 يوليوز الماضي.
وأوضح محمد بنطلحة، أن الكثلة اليسارية تبدو في وضعية أفضل للبقاء في السلطة، وذلك بفضل دعم العديد من التشكيلات الصغيرة، الباسكية والكتالانية، ولكن بشرط ألا يصوت الحزب الانفصالي الكتالاني ضدها.
وأضاف المصدر ذاته، أن لعبة التحالفات بين أحزاب اليسار والتنازلات الكبيرة التي قدمها الحزب العمالي الإشتراكي الإسباني، يدعمها في ذلك الكثير من الأوروبيين خوفا من اليمين المتطرف.
وتابع بنطلحة، أن تشكيلة حكومية بين حزب الشعب وحزب فوكس، ستكون لها العديد من التداعيات ليس في إسبانيا فحسب، بل على صعيد القارة الأوروبية، وستشكل نكسة للمشروع الأوروبي.
وأردف ذات المتحدث أن لعبة التحالفات أدت إلى الوصول إلى اتفاق الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، مع أحزاب اليسار، وهذا التحالف أدى إلى رئاسة مجلس النواب، ويحيل فعليا إلى حدوث نفس الاتفاق في ما يخص تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة، خلال التصويت المرتقب نهاية هذا الشهر، أو الشهر المقبل.