مجتمع
صحيفة إفريقية: الاتحاد الإفريقي مدعو لإعادة النظر بشأن موقفه من الصحراء المغربية
أفادت صحيفة “ذا ستار” الجنوب إفريقية واسعة الانتشار، أن كل المؤشرات تدعو الاتحاد الإفريقي إلى إعادة النظر في موقفه من نزاع الصحراء ودعم الوحدة الترابية للمغرب، معتبرة أن ذلك “سيحل نزاعا طال أمده وسيعزز تقدم القارة بما ينسجم مع تطلعات أجندة 2063”.
وجاء ذلك ضمن مقال عنونته ب“إلحاحية حل نزاع الصحراء.. ضرورة للاتحاد الإفريقي لتوطيد سيادة المغرب”، حيث ذكرت فيه أن هناك “أسباب عدة تبرر الحاجة الملحة للاتحاد الإفريقي لإعادة تقييم موقفه والاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وبشأن هذا الموضوع، لفت كاتب المقال ويلا جوزيف مودولو، استنادا إلى أبحاث يتضمنها كتابه بعنوان “إفريقيا في طور التغيير”، إلى أن الروابط التاريخية للمغرب مع الصحراء لا يمكن إنكارها، مذكرا بأنه قبل الاحتلال الإسباني، كانت عدة سلالات مغربية تحكم المنطقة، مما يجعلها جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.
وبعدما لفت المصدر، إلى أن اتفاقيات مدريد لسنة 1975، التي تم بموجبها وضع حد للاحتلال الإسباني، نقلت أيضا المراقبة الإدارية إلى المغرب، نبه إلى أن استثمارات المغرب الهامة في الصحراء تعكس التزامه بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
وفي هذا السياق، أورد صاحب المقال، أن المملكة استثمرت مليارات الدولارات في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة لتحسين مستوى معيشة الساكنة، مشددا على أن مخطط الحكم الذاتي المغربي الطموح، من شأنه أن “يقدم للمنطقة مسارا لتعزيز المشاركة السياسية للساكنة المعنية”.
واعتبر الكاتب، أن تحليل الاستقرار الإقليمي يقدم حججا مقنعة ودامغة لدعم سيادة المغرب، منبها في هذا الصدد من أن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يوفر أرضا خصبة لأنشطة التهريب والاتجار بالمخدرات ويغذي المخططات الخبيثة للجماعات الإرهابية النشطة في محيط المنطقة.
وفي إطار الحديث عن هذا الموضوع، لم تفوت الصحيفة، الإشارة إلى أن المغرب، أحد أكثر اقتصادات إفريقيا دينامية، شهد نموا ملموسا خلال العقد الأخير، مؤكدة أن موقع البلاد الاستراتيجي كبوابة لأوروبا واستقرارها السياسي وسياساتها الاقتصادية التقدمية تجعلها فاعلا رئيسيا في التحول الاجتماعي والاقتصادي لإفريقيا.