كشفت تقارير صحفية مؤخرا، أن جد وزير الداخلية الفرنسي كان جندياً سابقاً في الجيش الجزائري، مما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على قراراته وتوجهات النظام القائم في فرنسا، على الرغم من الادعاءات بوجود أزمة بين البلدين، حيث تشير تلك المعلومات إلى وجود رؤية مختلفة تجاه العلاقة الفرنسية الجزائرية.

وتعكس هذه المعطيات الجديدة القديمة تصورًا بأن الجزائر ليست سوى “حديقة خلفية” لفرنسا في المنطقة، كما تكشف بالملموس طبيعة العلاقة بين البلدين، ومدى تأثير المصالح الخفية على هذه العلاقة.

في نفس السياق تشير بعض التقارير أيضا إلى ارتفاع الأصوات المنادية بقطع روابط الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، وإلغاء اتفاقيات الهجرة ونزع الامتيازات التي يتمتع بها الجزائريون في فرنسا، وما يعزز هذه المطالب وسط الساسة والنواب الفرنسيين، الخوف من فقدان شريك موثوق وغير متقلب من حجم المملكة المغربية.

وأعادت جذور وزير الداخلية الفرنسي مجددا، النقاش حول الروابط الجزائرية الفرنسية إلى الواجهة، ومدى تأثير هذه الروابط على السياسة الخارجية الفرنسية سيما في ظل تولي هذا المسؤول منصبا من هذا الحجم.