خارج الحدود
أسبوعية فرنسية تكشف فشل السياسة الخارجية لفرنسا وتصاعد العداء تجاهها في عهد ماكرون
نشرت الأسبوعية الفرنسية “ماريان”، في عددها من 17 إلى 23 غشت، ملفا بعنوان “الولايات المتحدة، الجزائر، ألمانيا، النيجر، قطر، أستراليا، باكستان… لماذا يكرهون فرنسا” التي تنوي من خلاله فك رموز أسباب “المشاعر المعادية لفرنسا” التي يتم التعبير عنها في أركان العالم الأربعة.
يشرح مقال في هذا الملف من توقيع آلان ليوتييه كيف أن الخيار الفرنسي للتدخل العسكري ضد الانقلابيين في النيجر “لن يناسب الكثير من الناس” ويشدد على أن “الخط المتشدد” الذي دافعت عنه وزارة الخارجية الفرنسية والإليزيه “تم تبنيه بهدوء من طرف الكوت ديفوار والسنغال. لكن ليس على الإطلاق من قبل الدول الأوروبية الأخرى – ألمانيا أو إيطاليا – أو من قبل واشنطن”.
وبالإشارة إلى السياسة الخارجية الفرنسية، يشير المقال إلى أنه “في المغرب الكبير، قد نجح الإليزيه في خلق العداء مع مغرب محمد السادس دون إقناع السلطات الجزائرية التي تسارع دائما إلى تحريك الماضي القديم المرتبط بملف ريع الذاكرة، مع فشلها أيضا في التغلب على الضربات المتوالية التي تتلقاها فرنسا بهدف إضعاف نفوذها في منطقة الساحل”.
بالإضافة إلى ذلك، يشير مقال آخر ورد في ذات الملف من الأسبوعية المذكورة بعنوان “جولة عالمية للفرانكوفوبيا” في قسم مخصص للعلاقات الفرنسية الجزائرية إلى أن ولاية إيمانويل ماكرون التي استمرت خمس سنوات شهدت تناوبا من “البرودة المتجمدة والاحترار البطيء”. محددة في هذا الإطار أن “الأنظمة العسكرية الحاكمة في الجزائر لم تسجل أبدا عودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع فرنسا، ولن تتوقف ابدا عن إثارة الماضي الدموي المرتبط بمرحلة الاستعمار، وأحيانا حتى لو كان ذلك يعني جعله رأسمالهم، بينما لا تزال البلاد تكافح من أجل فتح وتطوير وتوحيد أمة خاب أملها وأغرتها الهجرة”.
وأخيرا، ذكّر نفس المقال أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرر للتو إعادة إدخال مقطع قديم إلى النشيد الجزائري يتوعد فرنسا”، وجاء فيه “يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”و “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب”،